غرافيتي: أطفال غزة وسط منازل دمّرها الاحتلال

فنانون فلسطينيون يحولون جدران منازل دمّرها الاحتلال الإسرائيلي إلى لوحات غرافيتي تعبّر عن معاناة الأطفال في القطاع جراء العدوان

غرافيتي: أطفال غزة وسط منازل دمّرها الاحتلال

("عرب48")

ضمن مهرجان بعنوان "الاحتلال يقتل الطفولة"، حوّل فنانون فلسطينيون جدران منازل دمّرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة المحاصر إلى لوحات غرافيتي تعبّر عن معاناة الأطفال في القطاع.

"جداريات بعيون أطفال"

على أحد الجدران رُسم طفل يخرج من بين الركام ملطخًا بالدماء وعيناه تجهش بالبكاء، فيما تجوب فوقه الطائرات الحربية الإسرائيلية وتستهدف المنازل.

وعلى جدار ثانٍ، رُسمت طفلة تصفف شعرها، ورسمة ثالثة لقبضة يد، ورابعة لصواريخ إسرائيلية وهي تدمر منازل الفلسطينيين.

شمل المهرجان أيضًا، وقد أقيم على أنقاض المنازل المدمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، على عرض لـ "مقتنيات للأطفال الشهداء"، و"مخلفات العدوان" و"رسم جداريات"، بالإضافة إلى عرض مسرحي صغير.

"رسومات ليتوقف العالم ويحاكم المجرمين"

عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، محمد ثريا، يقول في حديثه للأناضول: "نهدف من خلال المهرجان لإظهار صورة الاحتلال كيف يستهدف المدنيين العزّل وقتله للأطفال وتدمير المنازل"، ويضيف "هذه مشاهد رُسمت للأطفال ليتوقف عندها العالم ويحاكم قادة الاحتلال المجرمين".

"الفن مُعبرًا عن المعاناة"

الفنانة التشكيلية، فداء يونس، المشاركة في المهرجان، تقول: "من خلال الفن والرسم على جدران المنازل التي دمرتها إسرائيل في عدوانها الأخير على غزة، نظهر معاناة الطفل الفلسطيني".

وتوضح: "رسمنا جداريات لنعبر عن الحالة النفسية للطفل الفلسطيني وما يمر به خلال العدوان"، وفي ذات السياق تضمن المهرجان "عروضًا مسرحية تعبر عن معاناة الطفل الفلسطيني".

33 شهيدًا

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شن ما بين 9 و13 أيار/ مايو الماضي عدوانًا استهدف قطاع غزة وأسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات.

التعليقات